كشفت مجموعةstc   عن توجهها لبناء مركز رقمي رائد على مستوى المنطقة، بالعمل مع شركاء إقليميين ودوليين، ينتظر أن يدشن منظومة من الخدمات الرقمية المتطورة التي ستمكنها من تعزيز موقعها كمركز اقليمي رائد business hup، وتلبية النمو المستقبلي المتوقع على الخدمات والاستثمارات في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. ولاسيما عبر الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة التي تقع عند ملتقى ثلاث قارات، وتعزيز الاستثمار في خدمات الربط الدولي ومراكز البيانات لاستغلال القيمة من الأصول المتعددة والخدمات والتقنيات المتقدمة للمجموعة. ويجري التخطيط حاليًا لعدد من كابلات الجيل التالي بسرعات عالية لتلبية متطلبات المحتوى والحوسبة السحابية بالغة الضخامة المتوقعة مستقبلاً؛ وستعمل على الاستفادة من أولى تلك الكابلات التي ستدخل المنطقة.

 

وتشمل الأصول القائمة التي تسعى لها للاستفادة منها في هذه المبادرة شبكة كابلات الاتصالات البحرية الدولية الواسعة الخاصة بها، التي تقدّم أعلى مستوى لربط المنطقة بالعالم. وكذلك الاستثمار بشبكة كابلات بصرية متطورة ذات قدرة عالية، الأمر الذي يضمن استمرار الخدمة في حال حدوث أي انقطاع في الكابلات، وذلك بالقدرة على توفير شبكات بديلة بزمن انتقال منخفض إلى أوروبا من البحر الأحمر ومن الخليج العربي، وبالاستفادة كذلك من شبكة كابلات الاتصالات الأرضية العابرة للحدود. كما أنَّ شبكة الكابلات البصرية الأرضية من stc  تتصل بجميع البلدان المجاورة، مما يوفر اتصال بشبكة الإنترنت لعملائنا بدول عديدة بسرعة أكبر مما يمكن تحقيقه عن طريق كابلات الاتصالات البحرية.

 

وينتظر أن تعزز استثمارات المجموعة المستقبلية مكانة المملكة العربية السعودية كمقر طبيعي للخدمات الرقمية في المنطقة؛ حيث تتمتع المملكة اليوم بأصول ضخمة في البنية التحتية، مكنها من التربع على المركز الأول في قائمة دول مجموعة العشرين في التنافسية الرقمية خلال السنوات الثلاث الماضية لتحتل المرتبة الأولى، وذلك ضمن تقرير التنافسية العالمي من المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية، الذي يستند على تقرير التنافسية لمنتدى الاقتصاد العالمي، وفق رؤية المملكة 2030 هي خارطة الطريق لتكون البلاد مركزًا يربط بين القارات الثلاث بالنسبة لقطاعات متعددة. ومن شأن هذه المنظومة الرقمية العالمية تحقيق هذا الهدف، وتحويل هذه الرؤية إلى واقع.


وتعد مجموعة stc  شريك مستثمر رئيسي بمشروع 2Africa  لمدّ كابلات اتصالات بحرية لقارة أفريقيا؛ الذي سيعمل على تنفيذ ربط اتصال بيني بسعة عالية بين القارات الثلاث: ستتولى المجموعة إنزال الكابل البحري في البحر الأحمر، بالإضافة إلى إيصاله إلى الخليج العربي، بربط عدة دول وستعمل على تيسير عملية الربط بسعات عالية مع المنطقة الشمالية الغربية من المملكة العربية السعودية؛ دعمًا لخطط المملكة الطموحة لمشروع "نيوم"، ومن بعدها إلى الأردن.