أغلقت شركة الإنترنت الصينية العملاقة تينسنت هولدينجز Tencent Holdings اليوم الأربعاء نسختها التجريبية من لعبة PUBG أو PlayerUnknown’s Battlegrounds في الصين بعد فشلها في الحصول على موافقة الجهات التنظيمية.

ونقلت الشركة المستخدمين إلى لعبة فيديو وطنية مشابهة أكثر تماشيًا مع وجهات النظر الاشتراكية في البلاد، لكنها، على عكس PUBG، حاصلة على موافقة الجهات التنظيمية فيما يتعلق بتحقيق الإيرادات.

وقالت شركة الخدمات المصرفية الإستثمارية تشاينا رينيسانس China Renaissance: إن هناك 70 مليون شخص يلعبون PUBG يوميًا في الصين، مما كان سيسمح لتينسنت بتحقيق إيرادات سنوية من عمليات الشراء داخل التطبيق تتراوح قيمتها بين 1.18 مليار دولار، و 1.48 مليار دولار.

ووافقت تينسنت في نهاية عام 2017 على المتطلبات الحكومية لتخفيف حدة PUBG، وقالت السلطات حينها: إن اللعبة كانت عنيفة للغاية، وإن الناشر وافق على إجراء تغييرات محلية لتوفير إرشادات ثقافية إيجابية وقيمة للاعبين الصينيين.

لكن الشركة فشلت في الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة لتوفير عمليات الشراء داخل التطبيق، ولم تتمكن من تحقيق إيرادات من اللعبة، لتعلن عبر موقع التدوين الصيني ويبو Weibo إغلاق نسخة اللعبة.

وكانت شركة PUBG Corporation، وهي شركة تابعة لشركة Krafton لألعاب الفيديو الكورية الجنوبية قد طورت لعبة PUBG، فيما حصلت تينسنت على ترخيص لنشر اللعبة في الصين، واختبرت نسخة محمولة من اللعبة في الصين.

وعرضت تينسنت على اللاعبين في الصين بديلًا معتمدًا من الدولة للعبة PUBG الشعبية في جميع أنحاء العالم، وقالت: إن بإمكان اللاعبين تنزيل لعبة “Game for Peace” التي وافقت عليها الدولة.

وصنفت منصة Steam الموزعة للألعاب PUBG كواحدة من أفضل الألعاب التي حققت أعلى أرباح في عام 2018، وجرى إطلاق PUBG Mobile في شهر مارس من العام الماضي، وأصبحت واحدة من ألعاب الفيديو الأكثر شعبية في العالم، حيث تضم أكبر عدد من اللاعبين مثل Fortnite.

وتتشابه Game for Peace من حيث الأسلوب مع PubG، لكنها تزيل بعض صور العنف وتضيف بعض الموضوعات الاشتراكية، وقال محلل الألعاب، تسوي تشينيو Cui Chenyu: “إنها نفس اللعبة تقريبًا، ونفس طريقة اللعب، والخلفية، والرسوميات، والشخصيات”.

وتتيح Game for Peace أو Heping Jingying، التي تركز على الاحتفال بالقوات الجوية الصينية، للاعبين بالحصول على تصنيفاتهم ومشترياتهم داخل اللعبة من PubG Mobile، ووصفت اللعبة الجديدة بأنها بمثابة تكريم للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي.

وأصبحت الحكومة الصينية على مدار الأعوام القليلة الماضية معادية بشكل خاص لألعاب الفيديو التي تُعتبر عنيفة أو مسببة للإدمان، حيث وصفت صحيفة الشعب اليومية التي تصدرها الدولة لعبة تينسنت Honor of Kings بأنها السم الذي ينشر الطاقة السلبية.